تدمير ومحو قرى المسلمين ما زال منهج اليهود في فلسطين الشيخ محمد بن إبراهيم المصري


بسم الله الرحمن الرحيم
 
الحمد لله الملك القهار العزيز الجبار، {وَلَا تَحْسَبَنَّ الله غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ (42)}[إبراهيم: ٤٢]. والصلاة والسلام على النبي المصطفى المختار رسول الله محمد وعلى آله الأطهار وصحبه الأخيار.
 
أما بعد،
 
فقد «اقتحمت قوات الشرطة [الاستخرابية] الإسرائيلية!! بمشاركة مفتشي [ما يسمى بـ] «دائرة أراضي إسرائيل»!! و«سلطة تطوير!! النقب» قرية أم الحيران في النقب أمس [الأربعاء 5/ 7/ 1439 –21/ 3/ 2018 (ن)] وسلمت المواطنين [الفلسطينيين] أوامر رسمية تبلغهم فيها بأنها ستقوم بهدم جميع منازلهم وتدمير قريتهم بالكامل بحجة البناء غير المرخص.(1)
 
وقال الأهالي: إن حجة البناء غير المرخص كاذبة إذ إنهم أرادوا وطلبوا واستغاثوا(2)لكي يحصلوا على ترخيص(1)لكن الحكومة [اليهودية] رفضت ذلك؛ لأنها تريد فقط التخلص منهم وبناء قرية يهودية تحمل اسم «حيران»(3)، وسلمت مهمة هذا الأمر لما يسمى «دائرة أراضي إسرائيل»!! و«سلطة تطوير!! النقب» اللتين أعلنتا أول أمس الثلاثاء عزمهما على هدم قرية أم الحيران وإجلاء سكانها بداية شهر إبريل (نيسان) المقبل.
 
ويقطن هذه القرية نحو ألف نسمة في منازل معظمها من الطوب وبعضها من القصدير بالإضافة إلى مسجد للصلاة....(4)، إلى آخر الخبر الذي ذُكر فيه أنهم سينقلون السكان إلى مكان آخر. والله المستعان.

- إذن فتدمير القرى ومحوها من الخارطة لم يكن فقط قبل النكبة [سنة 1948 (ن)](5)وفيها وبعدها بقليل؛ بل هذا نهج مستمر إلى يومنا هذا(6)، فلينتبه النائم الغافل وليفق المخذول المتخاذل، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

 
اللهم إنك تشهد أني لا أرضى هذا، ولا أسكت عنه، اللهم إني أبرأ إليك من كل جرائم اليهود ومن موالاتهم والخضوع لهم.
 
اللهم إني أسألك أن تخرج اليهود من النقب ومن القدس ومن فلسطين كلها ومن كل بلاد المسلمين كما أخرجت أسلافهم يهود بني النضير.
 
قال الله تعالى: {سَبَّحَ لله مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (1) هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ الله فَأَتَاهُمُ الله مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي المُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَاأُولِي الْأَبْصَارِ (2) وَلَوْلَا أَنْ كَتَبَ الله عَلَيْهِمُ الْجَلَاءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ (3) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا الله وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشَاقِّ الله فَإِنَّ الله شَدِيدُ الْعِقَابِ (4)} [الحشر: ١ –4].
 
وسبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر(7)ولا حول ولا قوة إلا بالله

 
كتبه
 
محمد بن إبراهيم
 
بالقاهرة في 7/ 7/ 1439
 
 
 
-------------------------------------------------------------
 
(1)ولا يجوز أن ننسى أنه لا اعتبار -شرعا- لحكم اليهود ولا لدولتهم وسلطتهم -دمر الله عليهم-.
 
(2)ولا حول ولا قوة إلا بالله.
 
(3)وقد نُقل عن أحد كبار قادة اليهود -وهو شمعون بيريز أو غيره- أنه لم تبن قرية يهودية إلا على أنقاض قرية عربية.
 
(4)كما في صحيفة «الشرق الأوسط» العدد (14359) بتاريخ: 5/ 7/ 1439.
 
(5)ذكر اليهودي الإسرائيلي! «إيلان بابيه»: أن اليهود دمروا في النكبة ثلاثين وخمسمائة قرية فلسطينية (نصفها قبل إعلان دولتهم ونصفها بعد إعلانها)، واحتلوا إحدى وعشرين مدينة ومائة قرية لم تدمر. [قاله في لقاء مذاع].
 
(6)فالذي حصل قبل عقود في قرى: «بلد الشيخ»، و«الحرم»! و«إجليل»، و«أبو كشك»، و«نجد»، وغيرها ها هو اليوم يحصل في «أم الحيران»، وعموم المسلمين لا تعليق عندهم.
 
(7) على رغم أنوف نواب الكنيست اليهودي فقد قام أحدهم قريباً على منصة التحدث في الكنيست وقال: إن المسلمين يقولون في صلواتهم أو في مساجدهم: الله أكبر. وعليهم أن يقولوا: إسرائيل أكبر!!!
 
اللهم دمرهم ودمر كُنُسَهم ودولتهم فقد بغوا وتجبروا