التنبيه على مسائل مجمع عليها عند علماء أهل السنة والجماعة (والاعتبار بهم لا بغيرهم من أهل البدعة والشناعة) الشيخ محمد بن إبراهيم المصري


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه .
أما بعد :
فقد أردت التنبيه على الصواب في مسائل كثر خوض الناس فيها على خلاف ما دلت عليه أدلة الكتاب والسنة وأجمع عليه علماء السنة .
[ قال ابن القطان : الإجماع عندنا إجماع أهل العلم ، فأما من كان من أهل الأهواء فلا مدخل له فيه ].
أولا : أن علماء أهل السنة والجماعة مجمعون على تحريم المظاهرات وعدم جوازها ، ولا أعلم أحدا من علماء أهل السنة والجماعة صرح بجوازها ، وأما أهل الأهواء والجهالات والضلالات فلا اعتبار بهم ولا التفات إلى كلامهم .
ثانيا : الكلام في الإضرابات والاعتصامات هو الكلام نفسه في المظاهرات [ فهي كلها مهما ادّعي فيها مسالك غير شرعية ، وفيها تشبه بالكفار ] .
ثالثا : لا أعلم أحدا من علماء أهل السنة المعتبرين أجاز العمليات الانتحارية ، كيف والنصوص واضحة في حرمة قتل النفس ، ولا يصح أي استدلال على جواز تعمده في أي حال .
[ ولو فرض جواز تلك العمليات فإنها لابد أن تكون في إطار جهاد شرعي منضبط ].
رابعا : أن علماء السنة مجمعون على أن الأصل في التصوير الحرمة ، وقد جاءت الأدلة بما يدل على أنه من الكبائر ، [ من لعن وتوعد وغير ذلك ] كما لا يخفى .
خامسا : أن الانتخابات والاستفتاءات الديمقراطية مجمع بين العلماء المعتبرين أنها ليست من الإسلام ولا يجوز القصد إلى إقامتها .
سادسا : أن علماء أهل السنة والجماعة لا زالوا ينقلون إجماع السلف والخلف – من أهل السنة والجماعة – على عدم جواز الخروج على الولاة والحكام وإن ظلموا وجاروا . [ والخروج يكون بالاعتقاد واللسان والسلاح وكله محرم ] .
سابعا : دلت أدلة الكتاب والسنة وأجمع العلماء على وجوب موالاة المؤمنين والبراءة من الكافربن .

فنعوذ بالله من فتنة نكون فيها من أولياء الكافرين
ونعوذ بالله من مجاراة الضالين والمبتدعين
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم


كتبه : محمد بن إبراهيم
بالقاهرة في 21/08/1434