تحذير المسلمين من تمدد كفار الصين (11) الشيخ محمد بن إبراهيم المصري


بِسْمِ الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

 
الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين -لاسيما الملحدين الوثنيين-، والصلاة والسلام على إمام المجاهدين، وخير الخلق أجمعين، رسول الله محمد، وعلى آله الأطيبين الأطهرين، وصحبه الأكرمين الأشرفين.
 
أما بعد...
 
فليعلم كل مسلم أنه لا يجوز تمكين الكفار من احتلال أي جزء من بلاد المسلمين، أو التسلط عليه ولو مؤقتًا؛ فالبلاد التي فتحها المسلمون، ودخلوها، وتسلطوا عليها، وسكنوا فيها، وصارت دار إسلام على مر قرون: لا يجوز اقتطاع جزء منها ولو كان صغيرًا لتقام عليه إدارة كفرية أجنبية تحكم بقوانين الكفار الخبيثين، وتسعى لتثبيت أقدامهم في بلاد المسلمين.
 
وسواء كان الكفار يهودًا أو نصارى أو وثنيين (هندوسًا، أو بوذيين، أو كونفوشيوسيين)، أو ملحدين (شيوعيين، أو غيرهم)، فكلهم أعداء الإسلام والمسلمين، وكلهم يسعون لاستعمار بلاد المسلمين، والسيطرة عليها سياسيًّا، واقتصاديًّا، وعسكريًّا.
 
{وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ (2)}[الممتحنة]، {وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا} [البقرة: ٢١٧].
 
أقول هذا لأنه قد تم بتاريخ [19/ 4/ 2017 (بالتاريخ النصراني)] وضع حجر الأساس لمدينة صناعية جديدة بالدقم في عُمان.(1)
 
وكان قد تم في [23/ 5/ 2016 (ن)] توقيع اتفاقية منح حق الانتفاع بأراضي المدينة الصينية العمانية لمدة خمسين عامًا.(2)
 
وقال عبد الله بن صالح السعدي سفير عمان في الصين! -في مقال له بعنوان: «عمان والصين شراكة ثابتة متجددة»(3) بعد أن ذكر أشياء كثيرة في هذا:
«بالإضافة إلى ذلك: عمان الآن في طريقها إلى استضافة معهد كونفوشيوس في إحدى الجامعات العمانية(4)، وهذا سيكون رافدًا كبيرًا للعلاقات الأكاديمية والثقافية بين الدولتين».
 
أقول: بل هذا سيكون رافدًا للاستعمار، أو الاستخراب، والخراب الصيني الكفري الإلحادي الوثني في سلطنة عمان.(5)
 
وكم له من نظير في كل بلاد المسلمين!!(6)
 
يستغل الكفرة الصينيون الأغبياء الهمجيون جهل الجاهلين، وغفلة الغافلين، وتخلف المتخلفين.(7)
 

 

و {إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156)} [البقرة].

 

 
كتبه
محمد بن إبراهيم
بالقاهرة في 20/ 8/ 1439(*) 
 
 
----------------------------------------------------------
(1) «الصين اليوم» (مايو 2018 ن) (ص/ 33).

 
(2) «الصين اليوم» (مايو 2018 ن) (ص/ 43).
وقد سبق أن تكلمت في مقالات سابقة عن المدينة الصينية في مصر (TEDA)، والقاعدة العسكرية في جيبوتي.
 
(3) نشر في مجلة «الصين اليوم» (مايو 2018) (ص/ 36: 39) ضمن ملف حول العلاقات الصينية العمانية.

  • ومن طالع هذه المجلة الدعائية الممتلئة بالكذب والتلبيس، والضحك على الذقون يقول: إلى الله المشتكى من عظم غفلة المسلمين عن إصلاح دينهم ودنياهم.
(4) وقد فتحت معاهد كونفوشيوس في عدد من البلاد الإسلامية، والله المستعان.
 
(5) وأين الخوارج الإباضية وخليليهم من هذا؟! أم أنهم مثل الرافضة في موالاة كفرة الصين ومعاملتهم؟!! أين الولاية الحقة، وأين البراءة الحقة؟!!
 
(6) ومن آخر هذا: ما كان في المملكة العربية السعودية، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
 
(7) من هذا الاستغلال والاستغفال: ما جاء في مقال لصيني اسمه (وووسي كه) بعنوان «حان الوقت لإنهاء نظرية التهديد الصيني» في نفس العدد من «الصين اليوم» (ص 12: 15)!

  • والتهديد الصيني واقع حقيقي يدركه كل من له أدنى نظر في العالم من مسلم وكافر، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
(*) كتب هذا المقال بهذا التاريخ، ولكن تأخر نشره إلى هذه السنة 1442.